صحة وطب

“مستشفى الزهراء دبي” يعتمد استخدام نظام “فيرسيوس الجراحي الآلي” الرائد منCMR للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الشيخ الدكتور فيصل بن خالد القاسمي، رئيس مجلس الإدارة أشاد بهذا الإنجاز

المعلوم أنّ “الحلول الجراحية الآلية” أو “الروبوتية” شكلت ابتكاراً طبياً حديثاً شاع استخدامه على مدى العقد الماضي، كما تستعت مساحة اعتماد “الروبوت” في إجراء العمليات الجراحية بسرعة، نتيجة خفضه الحاجة إلى التدخل الجراحي المعقّد في العديد من المجالات الطبية. ومع تسارع وتيرة التطوّر والتقنيات المستخدمة في هذا المجال، ازدادت الأساليب الجراحية الجديدة تنوّعاً، وصارت التقنيات الحديثة توفّر للمستشفيات فاعليةً أفضل وكفاءةً أعلى ونتائج أكثر إرضاءً للمرضى، بالإضافة إلى الدقة في تنفيذ الإجراء الجراحي، وتوفير الوقت، وخفض التكاليف الطبية.. ومن هذا المنطلق، وتماشياً مع التقدّم التقنيّ الهائل في تقديم الخدمات الطبية على المستوى العاملي، عمل “مستشفى الزهراء دبي” على أتمتة العمليات الجراحية، من خلال اعتماد الجيل الثاني من نظام “فيرسيوس الجراحي الآلي” الشهير من CMR في جميع إجراءاته الجراحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

شركة CMR للتجهيزات الطبية، ومقرّها مدينة “كامبريدج”، والمعروفة أيضاً في أوروبا باسمMedTech Power، أطلقت نظام “فيرسيوس الجراحي الآلي” الخاص بها كنسخةٍ متطوّرة وأكثر تقدّماً من الأنظمة الروبوتية التقليدية، وقد وظّفت فيه تقنياتها الطبية المبتكرة والمنتشرة على نطاقٍ واسع في كلٍّ من ألمانيا وفرنسا وأستراليا. جرى تصميم “فيرسيوس” بما يراعي بيئة العمل الأنسب، ويساعد في تقليل جهود وتعب الجرّاحين، وضمان حصول المرضى على أفضل النتائج، وتسريع الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي، بالإضافة إلى أنّ إجراءات التنظير الآلية تعود بفوائد كثيرة على المرضى؛ خصوصاً أنّ العديد من هذه الإجراءات شديد التعقيد إذا تمّ إجراؤه يدوياً ومن دون مساعدة “الروبوت”، وقد يؤدي إلى تراجعٍ في الجودة المطلوبة، وعدم دقّة في تحقيق النتائج السريرية المرجوّة. في المقابل، يشتمل نظام “فيرسيوس” على أدوات تحكم عالية الجودة توفّر للطبيب رؤيةً شاملة وشديدة الدقّة، مع وحدة تحكم مفتوحة مصمّمة بحيث تسمح للجرّاحين بالعمل في وضعية الجلوس أو الوقوف، ما يجعلهم مرتاحين لفترةٍ أطول على مدار اليوم، والاستفادة من جميع مزايا “الروبوت” الحديث، بعكس ما كانت عليه الحال مع “الروبوتات” المعهودة.


الشيخ الدكتور فيصل بن خالد القاسمي، رئيس مجلس الإدارة في “مستشفى الزهراء دبي”
، أشاد بالإنجاز الطبي- العملي الذي تحقّق، وقال: “من خلال موقعه المميّز كمزوّدٍ للرعاية الصحية يتطلع دوماً إلى المستقبل، وبصفته أول مستشفى خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، لم نكتفِ في “مستشفى الزهراء دبي” بمجرّد اعتماد برنامج جراحيّ آليّ في الإجراءات الطبية المعروفة والمحدودة، بل شرعنا في اعتماد أحدث جيلٍ من الأنظمة الجراحية الآلية في إجراء العمليات الجراحية لملايين المرضى. ونحن نجدّد وعدنا للمرضى والأطباء على حدّ سواء، بالتزامنا السعي المتواصل للابتكار الطبي وتحقيق أفضل النتائج الجراحية وأرقى أداءٍ طبيّ. نحن فخورون بكوننا روّاد هذه التكنولوجيا في المنطقة، ويشرّفني أن أتقدّم بالشكر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رؤيته السديدة في مختلف المجالات، ودعمه الدائم للقطاع الطبي وصولاً إلى تكريس دبي مركز رعاية صحية إقليمياً قائماً على الجودة والتطوّر وتشجيع روح الابتكار في مختلف جوانب هذا القطاع”.

من جانبه، قال الدكتور دايفيد مزهر، المدير العام في شركة “أنظمة الجراحة الآلية”Robotics Surgical Systems: “نحن وCMR Surgical وشركاؤنا “مستشفى الزهراء دبي”، نمتلك قناعةً مشتركة وثقةً مطلقة بالطبّ القائم على الجودة، والذي يتيح للمستشفيات تزويد مرضاهم بأفضل علاج مع أقل تدخّلٍ جراحيّ ممكن. نحن نقدّم لمزوّدي الخدمات الطبية تصاميم روبوتية فريدة وعملانية ومرنة ومتخصصة وسهلة الاستخدام وقابلة للتكيف بشكلٍ كبير مع الإجراءات المختلفة، بالإضافة إلى منحها الجرّاحين الراحة الجسدية والدقّة العملية والمزيد من الثقة بالنفس”.

 

ثبت عالمياً أنّه قد تكون للإجراءات الجراحية التقليدية انعكاساتها السلبية على المستويين الجسدي والذهني، وتبيّن أن 3 من أصل 4 جرّاحين أكدوا أنهم يعانون من آلامٍ في الظهر تؤثّر على جودة عملهم، وبالتالي على النتائج السريرية المطلوبة، وهذا عامل تميّزٍ إضافيّ في مصلحة نظام “فيرسيوس الجراحي الآلي.

تتميّز دولة الإمارات العربية المتحدة بريادتها في تبنّي أحدث الابتكارات الطبية الروبوتية، مع التركيز الدائم على الرقمنة والذكاء الاصطناعي. وبفضل الاستثمار المتصاعد في هذا القطاع من قبل الهيئات الحكومية والدولية، من المتوقع أن يحقّق استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية إضافة ما يوازي 22 مليار دولار إلى اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول العام 2035.

 

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق