ثقافة

في جلسة “شبكة العواصم العالمية للكتاب” “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب” واليونيسكو يؤكدان أهمية توحيد المساعي الداعمة لثقافة القراءة

ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، شاركت مروة العقروبي، مديرة مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وإيان دينيسون، مدير النشر في منظمة اليونسكو والمنسق العالمي لبرنامج عاصمة الكتاب العالمية، والشيخ فيصل الشيخ منصور من مكتب “كوالالمبور عاصمة عالمية للكتاب 2020″، في جلسة حوارية حملت عنوان: “شبكة العواصم العالمية للكتاب توحّد مساعيها لدعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة”.

 

وأكد المتحدثون أثناء الجلسة أن شبكة العواصم العالمية للكتاب أسهمت في تعزيز ثقافة القراءة وبناء روابط متينة بين الجمهور ومصادر المعرفة، مشيرين إلى الأهمية التي تمثلها الشارقة باعتبارها عضواً مهماً في شبكة العواصم العالمية للكتاب، من خلال دورها المستمر في نقل خبراتها ودعم العواصم الجديدة التي يقع الاختيار عليها كعواصم عالمية للكتاب.

 

وتحدثت مروة العقروبي، عن خلفيات وأثر اختيار الشارقة عاصمة عالميّة للكتاب لعام 2019، الذي مثّل شهادة عالمية لجهود الشارقة الدؤوبة في بناء مشروع ثقافي شامل يرتكز على الاهتمام بالقراءة، وإعلاء قيمة الكتاب، وترسيخ الثقافة والمعرفة.

 

وأكدت العقروبي أن الرسالة التي تعزز استدامة نهج الشارقة في خدمة الكتاب ارتكزت على مخاطبة جميع فئات المجتمع من مختلف الجنسيات، والاحتفاء بالتنوع الثقافي في إطار المجتمع الواحد عبر فعاليات وأنشطة تستهدف تعزيز الحوار الحضاري القائم على حب المعرفة والكلمة والكتاب.

 

وتطرقت مديرة مشروع الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019 كذلك إلى أهم مقومات رسالة الشارقة التي تؤكد حرصها على تعزيز ثقافة القراءة وإحياء التراث والتمكين المعرفي للأطفال والشباب، وتحسين واقع المجتمع وتطوير صناعة النشر، وبناء قاعدة راسخة للصناعات المعرفية تستقطب المهتمين بمستقبل الثقافة العالمية من مختلف قارات العالم.

 

من جانبه، تحدث إيان دينيسون عن الأثر الإيجابي المترتب على اختيار عاصمة عالمية للكتاب كل عام منذ أن أطلقت منظمة اليونسكو هذه المبادرة عام 2001 بالتعاون مع شركائها في قطاع النشر، مشيراً إلى أن الأنشطة الثقافية لكل مدينة حصلت على هذا اللقب قد أسهمت في تعزيز التفاعل المجتمعي مع الكتاب ومصادر المعرفة.

 

وشدد دينيسون على أن الشارقة رسّخت تجربة متميزة في إطار العواصم العالمية للكتاب، وأسهمت بدور محوري في تعزيز الوعي بقيمة الكتاب وأثره الإيجابي في حياة المجتمعات، وأن الأثر الثقافي العميق لحصول الشارقة على اللقب قد تجلّى في نجاحها في تحفيز الاهتمام المستدام بالكتاب والمكتبات وترسيخ ثقافة القراءة ونقل المعرفة.

 

وتحدث الشيخ فيصل الشيخ منصور عن أهمية “مبادرة العواصم العالمية للكتاب”، الصادرة عن اليونسكو والاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، في دفع مسيرة التنمية الثقافية للمجتمعات، وترسيخ مكانة القراءة بوصفها عنصراً محورياً لتحقيق التنمية المستدامة، لافتاً إلى جهود الحكومة الماليزية في ابتكار سلسلة من المبادرات للاحتفاء بتسلمها لقب “كوالالمبور عاصمة عالمية للكتاب لعام 2020” من إمارة الشارقة، ومشيداً بمدى نجاحها في تجاوز تحديات غير مسبوقة من خلال الأفكار الإبداعية واستغلال فضاءات الاتصال عبر الإنترنت لإبراز قيمة الكتاب، في وقت لم تسمح فيه ظروف الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي الذي فرضته الجائحة آنذاك بإقامة فعاليات واقعية أو تبادل الكتب الورقية

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق