اخبار عامة

“علاقات الشارقة” تبحث توسيع الشراكات الثقافية والأكاديمية والرياضية مع برازيليا

التقى الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، بسعادة فرناندو لويسليمو سايقريجا، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى الدولة، وبحث معه خلال اجتماع توسيع الشراكات الثقافية والأكاديمية والرياضية بين الإمارة والمدن البرازيلية، كما اصطحبه في جولة نظمتها الدائرة إلى كل من “مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، و”بيت الحكمة” الذي يقدم مفهموماً جديداً للمعرفة والتفاعل الاجتماعي.

 

وبحث الجانبان فرص تأسيس معهد للثقافة البرازيلية في الشارقة لإتاحة المجال أمام سكان الإمارة للتعرف على اللغة البرتغالية والاطلاع عن قرب على الثقافة اللاتينية، والمساهمة في بناء المزيد من جسور التواصل الإنساني والثقافي والحضاري بين الشارقة والمدن البرازيل.

 

واتفق الجانبان على عقد اجتماعات تنسيقية لبحث الشراكة الأكاديمية بين كل من جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة، وبيبن جامعة “أمازوناس الفيدرالية” في البرازيل التي تعد من أقدم جامعة في البرازيل وواحدة من أكبر الجامعات في المنطقة الشمالية من البلد.

 

كما تطرقا إلى تطوير التعاون في المجال الرياضي، خصوصاً أن البرازيل تمتلك تاريخاَ رياضياً طويلاً وعريقاً خاصة في كرة القدم، حيث سيتم التنسيق لعقد اجتماع بين نادي الشارقة الرياضي وملعب مورومبي البرازيلي الذي يعد ثاني أكبر ملعب في البرازيل.

 

وخلال جولة السفير البرازيلي في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، قدم سعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لمحة حول رؤية المجمع وأهدافه الرامية إلى توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار وتطوير البحوث العلمية، موضحاً أن المجمع باعتباره منطقة حرة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار يستقطب المستثمرين على المستويين المحلي والعالمي عبر تقديم حزمة من الحوافز الاستثمارية والخدمات التي تسهل عليهم تنفيذ مشاريعهم والوصول إلى الأسواق العالمية.

 

واطلع سعادة السفير على المقر الرئيس للمجمع ومختلف مرافقه من مختبرات وقاعات للمعارض والاجتماعات، بالإضافة إلى تصميمه الذي يتماشى مع المعايير العالمية المتبعة في إنشاء مجمعات التكنولوجيا المتطورة، كما تعرف على منظومة التقنيات التي تطورها الشركات من خلال المشاريع التي تعمل على تنفيذها.

 

ورافق الشيخ فاهم القاسمي، السفير البرازيلي في زيارة إلى “بيت الحكمة” الذي يقدم مفهوماً جديداً لمجتمعات الثقافة ويعكس مستقبل المكتبات في العام، وتجوّل في مختلف مرافق الصرح من قاعات ومختبرات ومساحات متعددة الاستخدامات ومكتبات تضم آلاف الكتب، واطلع على التقنيات العالية التي يوفرها للزوار ومنها إمكانية طباعة أي كتاب وتغليفه خلال دقائق معدودة.

 

وقال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة: “ترتبط إمارة الشارقة بعلاقات تاريخية متينة مع المدن البرازيلية في الكثير من القطاعات الحيوية وفي مقدمتها المعرفة والثقافة والابتكار إلى جانب القطاعات الاقتصادية حيث بدأ الجانبان منذ سنوات طويلة بمد جسور التواصل الثقافي والاجتماعي بينهما وبناء الشراكات الاقتصادية”.

 

وتحدث الشيخ فاهم القاسمي، عن دور دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة باعتبارها تمثل حلقة وصل بين المؤسسات المحلية في الإمارة ومساعيها في إنشاء شبكة فاعلة من العلاقات التي تسهم في دعم جهود المؤسسات وتعزيز علاقاتها مع نظيراتها في العالم.

 

وأعرب الشيخ فاهم عن أمله في أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من الشراكات والتعاون لما فيه خدمة المصالح المشتركة للجانبين، وأضاف: “تمتلك البرازيل حضارة عريقة ومزيجا ثقافيا كبيراً، فضلاً عن أنها تصنف من بين الدول ذات الاقتصادات النامية، والإنتاج الصناعي والزراعي المتقدم، وهو ما يشكل محط اهتمامنا في إمارة الشارقة”.

 

من جانبه، أبدى سعادة فرناندو لويسليمو سايقريجا، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى الدولة، إعجابه بالتطور العلمي والثقافي والتكنولوجي الذي تشهده إمارة الشارقة، وثمن جهود الإمارة ودورها في تعزيز الحراك الثقافي في المنطقة وفتح قنوات للتواصل مع مختلف بلدان العالم، وأشار إلى ما تستحدثه من مرافق متطورة مثل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وبيت الحكمة.

 

وأشاد سعادة السفير البرازيلي بمستوى العلاقات المتبادلة بين مجتمعي الأعمال في البرازيل والشارقة، وأكد اهتمام بلاده بدفع هذا العلاقات إلى أفضل المستويات، والرغبة في الاستفادة من بيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية المتقدمة التي تتيحها إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة أمام الشركات البرازيلية للانطلاق منها باتجاه الأسواق الإقليمية والدولية.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق