عام

محمد الأحمد: التربية ومعرفة الذات أساس بناء الثقة بالنفس

خلال ورشة توعوية نظمتها مكتبات الشارقة بالتعاون مع إدارة سلامة الطفل

أكد محمد الأحمد المتخصص النفسي، أن المفتاح الأساسي لبناء الثقة بالنفس هو معرفة الشخص لسمات شخصيته وطباعه وإيجابياته وسلبياته والمهارات التي يتمتع بها إلى جانب التربية المجتمعية والمنزلية، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم ثقة بنفسهم ينقسمون إلى ثلاثة أنواع هي، العدواني، والمتساهل أو المسالم، والحازم، معتبراً أن النوع الثالث فقط هو الذي يمتلك الثقة بنفسه لأنه يكون قادراً على التصرف بشكل سليم في مختلف المواقف التي يتعرض لها.

 

جاء ذلك خلال الورشة التوعوية المختصة بسلامة الطفل التي نظمتها مكتبات الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، عن بعد مؤخراً، تحت عنوان “كيف أكون واثقاً – الصحة النفسية لدى الأطفال واليافعين”، بالتعاون مع إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسـرة بالشارقة.

 

وميّز الأحمد بين الثقة بالنفس والغرور، موضحاً أن الثقة بالنفس هي أن يركز الشخص على أدائه ويتصرف بالشكل الذي يعتقده صحيحاً وعن قناعة كاملة دون أن يلتفت إلى آراء الناس، بينما الغرور، وفقاً للأحمد هو أن يرى الشخص نفسه أفضل من الآخرين ومميزاً عنهم، بل وينظر إلى الناس باعتبارهم أقل منه مكانة.

 

وذكر أن ثقة الشخص بنفسه تتأثر في مختلف مراحله العمرية سواء في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الرشد والجامعة أو في مرحلة النضج والعمل والزواج، مؤكداً أن مرحلة الطفولة هي المرحلة الأهم التي يجب التركيز عليها في بناء الشخصية.

 

وتحدث المختص النفسي عن وجود ثلاث مراحل لصناعة الثقة بالنفس تبدأ بمرحلة تقبل الذات، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تعتمد على معرفة الإيجابيات والسلبيات والتفكير بالمنطق والإيمان بالقضاء والقدر، أما المرحلة الثانية فهي تقدير الذات وتعتمد على فهم الإنسان لشخصيته وما يناسبها وأهدافه المستقبلية وتصوره لهذه الأهداف وتنظيمها، بينما المرحلة الثالثة هي توكيد الذات حيث تعتمد على تثبيت التقبل وزيادة التقدير والتعزيز المستمر للقيم التي يمتلكها.

 

والجدير ذكره أن الورشة، تأتي ضمن سلسلة جلسات مكتبات الشارقة الحوارية التي تعقدها حول التنمية البشرية وتطوير الذات والثقافة والتربية، وذلك عبر تطبيق التواصل المرئي “ويبكس” بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

 

يشار إلى أن مكتبة الشارقة العامة تأسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1925 تحت اسم “المكتبة القاسمية” كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها عدة تنقلات، حيث كانت في ساحة الحصن ثم انتقلت إلى مبنى البلدية، ثم إلى قاعة أفريقيا، ثم إلى مبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية، وفي مايو 2011، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة المبنى الجديد للمكتبة في “ميدان قصر الثقافة” تحت اسم “مكتبة الشارقة العامة”، وتجمع أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة.

 

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق