عام

نصائح عملية من الدكتورة هبة شطا هكذا يستمتع الأطفال المصابين بالتوحد بالعطلةٍ

لا شك في أنّ الإجازات تعني أن نعيش أوقاتاً  من الفرح والبهجة والتواصل مع من نحب في المنزل وخارجه. وفيما تعيش معظم الأسر الحماسة والحيوية بانتظار موسم الإجازات المقبل، نرى أفراد عائلاتٍ فيها أطفالٌ مصابون بالتوحد يستعدّون لعيش تحدياتٍ خاصة بهم. في هذا الإطار، تقدّم الدكتورة هبة شطا، مؤسسة ومديرة مركز التدخل المبكر للأطفال ومركز مهارات التعليمي، نصائح عملية مفيدة للعائلات التي بين أفرادها أطفالٌ يعانون من  التوحد.

 

1- تبادل الهدايا

يمكن لتلقّي الهدايا أن يشكّل عاملاً حماسياً للأطفال، لذلك من المهم مساعدتهم على فهم معنى العطاء وتبادل الهدايا.

*  شجّعوا الأطفال على المشاركة في تقديم الهدايا، عبر سماحكم لهم باختيارها وقيامهم بلفّها.

*  علّموا الأطفال أصول ومعنى تلقّي الهدايا، من خلال لعبكم دور تلقّي الهدايا منهم وشكرهم عليها.

* ساعدوهم في كتابة بطاقات وعبارات الشكر، حتى يفهموا كيفية شكر الناس على الهدايا التي يقدّمونها لهم.

 

2-  الطاقة والحيوية خلال العطلات

غالباً ما تعني العطلة أوقاتاً مناسبة للاسترخاء والسهر حتى وقتٍ متأخر والكثير من النوم. استخدموا الاستراتيجية التالية في إدارة الطاقة لدى أطفالكم، لتحويل العطلة إلى وقتٍ مثمر، وتعويدهم على نظامٍ جيّد للنوم والاستيقاظ.

دعوهم يطلقون طاقتهم في النهار، من خلال أنشطةٍ يمارسونها في الهواء الطلق، فيتعبون ليلاً.

* خفّفوا من استهلاكهم للحلويات، كونها تحتوي على نسبةٍ عالية من السكر والكافيين، ما ينعكس نشاطاً مفرطاً للأطفال خلال الفترة المخصصة للنوم.

* اعتمدوا روتيناً منتظماً لنوم الأطفال خلال العطلات، عبر التخطيط لأنشطةٍ تحفّزهم على الاستيقاظ مبكراً والاستعداد لساعات اليوم.

 

 

3-  الانتظام والروتين خلال العطلات

أجروا تغييراتٍ ولو طفيفة في جدول أيام أطفالكم أثناء العطلات، لأنهم قد يواجهون صعوبةً في التأقلم مع الروتين الجديد. وإليكم هذه النصائح التي تساهم في جعل أيام العطلات أقل تعباً لكم ولهم:

* حدّدوا يوميات العطلة بما فيها من مناسبات وأنشطة تشمل الكتابة أو الرسم أو تنسيق الصور، تبعاً لمستوى إدراك الطفل.

* ابدأوا يومكم وفق ما هو محدّد في البرنامج، وأعدّوا الأطفال له من خلال مساعدتهم على فهم ما سيحدث ومتى وكيف يقومون به.

* أشركوا الأطفال من خلال السماح لهم بإضافة أفكارٍ أو أنشطةٍ جديدة على البرنامج المحدّد، واشرحوا لهم أهمية مشاركتهم في بعض الأنشطة المميّزة.

* في حال وجود نشاطٍ يستدعي النقاش حوله، تحدّثوا مسبقاً مع الأطفال واشرحوا لهم ما هو متوقع حدوثه، وادفعوهم إلى إبداء رأيهم في القرارات المتعلقة به.

 

باتباعكم هذه النصائح المقدّمة من الدكتورة هبة شطا، نأمل أن تتمكنوا من تخفيف أجواء التوتر، وبالتالي قضاء عطلةٍ سعيدة ومثمرة.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق