أختتام المؤتمر السنوي لطب الأطفال وتعزيز الوقاية الصحية السنوي لجمعية الإمارات لطب الأطفال وحديثي الولادة

دبي – سبتمبر – ٢٠٢٥

، بمشاركة أكثر من 1500 طبيب ومتخصص في الرعاية الصحية من داخل الدولة وخارجها.

وأكدت الدكتورة انتصار الحمادي، استشارية أمراض الكلى للأطفال ورئيسة الجمعية الإماراتية لطب الأطفال ورئيسة ادارة الجودة وسلامة المرضى في هيئة الصحة بدبي، أن المؤتمر هذا العام جاء مكثفاً ليوم ونصف فقط بهدف زيادة التفاعل وتركيز النقاشات، حيث تضمن خمسة مسارات علمية غطت موضوعات متنوعة أبرزها التطعيمات، مثل اللقاحات الخاصة بالأطفال المسافرين. وأشارت إلى أن الهدف هو توحيد الممارسات الطبية المبنية على الدليل العلمي، بما يضمن حصول الأطفال في جميع أ نحاء الإمارات على نفس مستوى الخدمة الطبية.

من جانبه، أوضح الدكتور أسلام البارودي، أستاذ واستشاري طب الأطفال، نائب رئيس الجمعية الاماراتية لطب الأطفال والرئيس الطبي لمراكز “كيدز هارت” الطبي بالتعاون مع جامعة كولومبيا، أن المؤتمر ناقش أحدث الابتكارات في مجال طب الأطفال بما في ذلك اللقاحات الحديثة مثل لقاح الإنفلونزا الأنفي والتوسع في استخدام لقاح الفيروس المخلوي التنفسي ليشمل جميع الأطفال، إضافة إلى تطوير أدوات جديدة للكشف المبكر عن سوء التغذية. وأكد أن هذه الجهود ستساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية للأطفال وتوحيد التوصيات على المستوى الخليجي.

أما نسخة عام 2025 من المؤتمر فقد لاقت نجاحاً باهراً، حيث عقدت أكثر من 33 ورشة عمل على مدى يومين، شارك فيها أكثر من 1000 ممارس طبي. وقد شهدت تفاعلاً مميزاً بين المحاضرين والمتحدثين والحضور، بما يحقق الهدف الأساسي للمؤتمر وهو مشاركة المعرفة الصحيحة وتبادل الخبرات بين الممارسين الطبيين على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

كما تضمن المؤتمر 12 محاضرة علمية ألقاها أطباء من داخل الدولة وخارجها، بما في ذلك خبراء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المجاورة، إضافة إلى مشاركين من روسيا وبريطانيا وامريكا، الأمر الذي أسهم في إثراء النقاشات العلمية وتنوع الدراسات المطروحة.

وتميّز المؤتمر أيضاً بعقد ورشتي عمل نوعيتين بمشاركة لجان خبراء (Expert Panels)، ستُترجم مخرجاتهما إلى أوراق علمية يتم نشرها بعد المؤتمر لتعزيز المعرفة العلمية وتبادل التجارب الناجحة.

كما تمت مناقشة عدد من المشاريع المستقبلية التي تستهدف مسرحة الطفل، من خلال تعاون مشترك بين القطاع التعليمي والقطاع الصحي في الدولة، بهدف تهيئة بيئة مناسبة للأطفال بمختلف فئاتهم، سواء الأطفال الأصحاء أو أصحاب الهمم، بما يعزز رفاهية الطفل ونموه المتكامل.

إضافة إلى ذلك، شهد المؤتمر ورشة عمل متخصصة قدمها الدكتور علي المطروشي، رئيس قسم حقوق الإنسان في شرطة دبي، بمشاركة أعضاء من وحدة حماية الطفل في صحة دبي، حيث ركزت الورشة على التوعية بحقوق الأطفال وآليات التعامل مع حالات العنف ضد الأطفال، وطرق التواصل مع الجهات الشرطية أو الصحية للإبلاغ عن هذه الحالات وضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب.