Uncategorized

الخبير المالي أشرف محمود: العقل البشري انتصر على أزمة كوفيد 19

بدأ التجارة بسن صغيرة وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، النظم المالية والمحاسبية، كانت له تجارب متعددة في عالم المال والأعمال وكانت له تجربة في بيع وشراء الدرجات النارية شكلت لبنة أساسية في مسيرة نجاحه في عالم المال والأعمال، لقاءنا مع رجل الاعمال والخبير المالي أشرف محمود حول المال والأعمال والعقارات…

 

بداية نود لو تعطينا نبذة عن حياتكم المهنية والشخصية؟
فلسطيني الأصل نشأت وترعرعت في مدينة بون عاصمة ألمانيا سابقاً من أبوين عربيين، كانت حياتنا كعائلة عربية نموذجية، قدمت للغرب في محاولة لتأسيس
حياة مستقرة في ألمانيا، التحقت بالتعليم المدرسي الابتدائي في أكاديمية الملك فهد رحمه الله وكانت هذه الخطوة – التي أصر عليها والدي – ذات تأثير بالغ في تكوين شخصيتي الحالية، حيث أنه وبرغم الانخراط في المجتمع الألماني إلا أننا حافظنا كعائلة على هويتنا العربية ولغتنا وثقافتنا التي نعتز بها.
التحقت بالخدمة العسكرية في الجيش الألماني ولمدة سنتين ومن ثم بدأت الدراسة الجامعية وحصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، النظم المالية والمحاسبية، كانت لي تجارب متعددة في عالم المال والأعمال معظمها يمكن وصفه بالمشاريع الصغيرة والصغيرة جدا، بعضها موفق والبعض غير ذلك.
لكن من أهم التجارب الإيجابية الناجحة التي شكلت فارقاً في حياتي المهنية أنني بدأت بتجارة قطع غيار الدراجات النارية في مدينة بون حيث أنني وجدت طلباً كبيراً على بعض قطع الغيار الغير متوفرة بسهولة في السوق، فبدأت بشراء الدراجات النارية كما هي ومن ثم تفكيكها وبيعها، كانت هذه التجربة هي لبنة أساسية في مسيرة نجاحي في عالم المال والأعمال، حيث تركت – هذه التجربة- في شخصيتي حباً لهذا العالم واكتشفت شغفي الحقيقي في التجارة والبيع والشراء وإبرام الصفقات الناجحة.

ماهي الأسس التي تعتمدون عليها في مجال التحليل المالي؟
من المعروف أن التحليل المالي وضع للتعرف والقياس ومن ثم الحكم على
مستوى أداء المنشآت والشركات والمؤسسات مالياً واتخاذ القرارات التي من شأنها رفع انتاجية الشركة أو المنشأة وجعلها ذات جدوى أو غيرها من القرارات.
الأسس التي أعتمد عليها في التحليل المالي كما هو معتاد البدء بمعرفة التركيب المالي للكيان أو المؤسسة، مصادر التمويل والأصول الثابتة وغيرها وكذلك الدورة التشغيلية الخاصة بهذه المنشأة مروراً بمعرفة الاتجاهات ما يطلق عليها باللغة الانجليزية  Trends التي تتخذها المؤسسة في انتاجيتها على مدى سنوات وصولاً إلى المرونة التي يتمتع بها هذا الكيان وكيف تواجه مع الأحداث غير المتوقعة وأفضل مثال ما مر به العالم أجمع من تجربة جديدة مفاجئة جراء انتشار فيروس كوفيد-19 والآثار التي ترتبت عليه.

ما تقييمكم للوضع المالي والاقتصادي في العالم ل 2021 أثر أزمة كوفيد؟
الإنسان برغم ضعفه جسدياً إلا أنه قوي بعقله الذي وهبه الخالق له وهنا يجب الإشارة إلى أنه مرت ولا زالت على البشرية جمعاء ظروف ومآس وتحولات  كانت في معظمها مفاجئة وسلبية وصادمة ولكن في نهاية المطاف انتصر عليها العقل البشري واستثمرها وحولها من سلبية إلى إيجابية، كذلك ينطبق الحال على ما نعيشه اليوم من واقع جديد فرض علينا جراء انتشار وباء كوفيد 19 عالمياً، كان العالم في حالة صدمة وارتباك في البدايات وقلة حيلة، وشبه أن توقفت الحياة في معظم مدن العالم، كانت الصور والمشاهد والأخبار صادمة بحق وغير معتادة سابقاً، ولكن في لحظات فارقة اتجهت الدول والحكومات  بالاستعانة بالعلماء وفرق الأطباء والأخصائيين للعمل الحثيث على دراسة وتحليل ماهية هذا الفايرس المستجد ومعرفة سلوكه في سبيل ايجاد طريقة للتخلص منه والقضاء عليه أو التخفيف من آثاره وتحجيمه على أقل تقدير.
واليوم نسمع أخباراً مبشرة بقرب جهوزية اللقاح المضاد لهذا الفايرس وبهذا ينتصر العقل البشري بفضل من الله دائما على مثل هذه التحديات، العالم في حركة دائمة وتطور دائم وحركة سريعة، فالواجب دوما التفكير خارج الصندوق، الاستفادة من النقمة وتحويلها إلى نعمة، التأقلم والمرونة مع المتغيرات بكافة أنواعها وأشكالها. لن أتحدث عن أزمة مالية قادمة أو غير قادمة لأنني أكرر العقل البشري  سيتأقلم وسيبتكر حلاً.

كيف تقيمون القطاع العقاري في دولة الامارات وهل ترون مؤشرات إيجابية قريبة؟
القطاع العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً ما كان محط أنظار المستثمرين نظراً لعدة عوامل من أهمها استقرار الدولة  أمنياً بفضل الله وكذلك وضوح القوانين وعدم انحيازها،  التسهيلات المقدمة من حكومة الدولة للمستثمرين سواء في مجال العقار وغيره أصبحت دولة الإمارات اليوم وجهة استثمارية جاذبة لرأس المال والمستثمرين الفاعلين في كافة القطاعات والمجالات، كل هذه العوامل تعطينا  قناعة تامة وفقاً للواقع بأن المستقبل على المدى القريب والمتوسط والبعيد إيجابي تحديداً في مجال العقار من خلال المشاريع العقارية العملاقة وحتى الصغيرة.

ماهي نصائحكم للمستثمرين الجدد؟
استغلال الفرص، بذل الأسباب والاجتهاد في دراسة حال السوق: العرض والطلب،
لا تكرر ما يفعله غيرك استثمر بذكاء كن مبتكراً لحلول لا لمشاكل وحقاً ابحث عن مشاكل يواجهها الناس في حياتهم اليومية ومن ثم فكر في حل مريح وعملي تقدمه لهم مقابل مبلغ معين .. هذه هي التجارة في حقيقتها.

هل من اضافات اخرى؟
لا يسعني هنا إلا شكركم عل هذا اللقاء الايجابي، كما أنني أتوجه بالشكر الخاص لدولة الإمارات العربية شيوخها وشعبها وحكومتها على كل ما قدموه ويقدموه
من تسهيلات وترحيب فوق العادة لنا نحن كمستثمرين ورجال أعمال فالشكر كل الشكر لهم وأمنياتي الطيبة بأن تهنأ دولة الإمارات وشعبها بدوام الأمن والأمان والازدهار والتقدم.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق