ثقافة

طلال الجنيبي وعمار حسن يمتعان الحضور بعذب كلامهما

شهد ملتقى الشعر بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 إقبالاً واسعاً من عشاق الكلمة والشعر من زوار المعرض، لحضور أمسية شعرية جمعت بين الشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي والشاعر السوداني عمار حسن.

استهل الشاعر طلال الجنيبي الأمسية بقراءات من ديوانه الجديد “كي أنسج الفجر”، وهو الإصدار الذي طُبع احتفاءً بتكريمه في مهرجان الشعر العربي بالشارقة للعام 2025. وقد تنوّعت القصائد بين الوجدانية والفكرية، حيث قدّم نصوصًا حملت بعدًا إنسانيًا وتأمليًا. ومن بين ما قرأه الجنيبي قصيدته التي يقول فيها:

ما بين معرفة الصواب وخوضه

حرب احتمالٍ بين كيفَ وربما

يمضي إليك جوابُ ما لا ترتجي

حتى إذا رضخت ظنونكَ أحجما

كما قرأ من قصيدة أخرى:

قبل أن نولد

كنا ها هنا

نمطر النور لنسقي عشقنا

نسأل الغيم المنادي دهشةً

عن سكوتٍ ناطقٍ أنطقنا

وأشار الجنيبي في حديثه إلى أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب بوصفه منصة ثقافية تتيح للشعراء التواصل مع جمهور واسع، مؤكداً أن وجود الشعر ضمن فعاليات المعرض يعكس حرص الشارقة على ترسيخ مكانة الأدب في المشهد الثقافي العربي.

من جانبه قدّم الشاعر السوداني عمار حسن قراءات من ديوانه «على شفة الحلم» الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة، والذي يتناول موضوعات إنسانية وفلسفية تتقاطع مع قضايا الاغتراب والحنين، وقد تفاعل الجمهور مع قصيدة «النازح»، التي تناول فيها تجربة الإنسان في مواجهة الفقد والاقتلاع، قائلاً:

تباروا على الخسران قانون بيعهم

بأن الذي خسرانهُ ازدادَ يربحُ

أعاروا جدار الريح صدراً بسرّه

سيفتحُ للأرواح ما ليس يُفتحُ

لكم أن تغنّوا الآن في أيّ مقلةٍ

فكلّ عيونِ الشعرِ حفلٌ ومسرحُ

لكم إرثُكم أن تسكنوا الكونَ كلَّه

فلا بيتَ يحوي النهرَ حين يُوشّحُ

وفي ختام الأمسية أوضح عمار حسن أن الكتابة بالنسبة له فعل حياة وبوحٍ إنساني قبل أن تكون عملًا فنيًا، قائلاً: “أكتب القصيدة أولاً لأحيا، ولأعبر عن هموم الناس ومشاعرهم التي قد يعجزون عن قولها، والشعر هو لغتي للحديث بأفواه الحيارى والمشتاقين”.

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Close
Close