دبي – 7 مايو 2025: اختتمت بنجاح النسخة الثالثة من الندوة السنوية التي ينظمها مستشفى مدكير للنساء والأطفال، والتي أقيمت يوم السبت الموافق 19 أبريل 2025، في فندق ومركز مؤتمرات لو ميريديان دبي، تحت شعار “صحة النساء والأطفال: تحسين النتائج من خلال الدمج الجراحي والطبي”.
وشهدت الندوة التي استمرت ليوم كامل حضورًا واسعًا تجاوز 600 من الكوادر الطبية من مختلف أنحاء الإمارات والمنطقة، حيث جمعت نخبة من الأطباء والمختصين في مجالات التوليد، وأمراض النساء، وطب الأطفال، وطب حديثي الولادة، والغدد الصماء، والوراثة، وأمراض القلب، والطب الطارئ، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.
وشهدت الجلسات العلمية نقاشات مفصله حول أحدث التطورات الطبية والاستراتيجيات متعددة التخصصات للتعامل مع التحديات الصحية المعقدة التي تواجه النساء والأطفال، إلى جانب عرض تجارب حقيقية ودراسات رائدة. وقد تم اعتماد الندوة بسبع نقاط تعليم طبي مستمر.
وأكدت د. مالاثي أريشانابالاي، الرئيس التنفيذي الطبي والجودة في مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، أهمية التركيز على النتائج في رعاية الأمهات والأطفال، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الندوة يستند إلى الطب القائم على الأدلة، ويعزز الابتكار والتعاون والتميز السريري. وأضافت: “عندما تتكامل هذه العناصر، نتمكن من تقديم أفضل رعاية ممكنة، ونصنع مستقبلًا صحيًا أفضل للأجيال القادمة”.
كما أشار الدكتور أحمد عبد الحميد، المدير الطبي لمستشفى مدكير للنساء والأطفال ومراكز مدكير الطبية، إلى الطابع الشمولي للندوة، قائلاً: “ما يميز هذه الفعالية هو جمعها بين الأطباء والمختصين في الرعاية الصحية المساندة، من تغذية وعلاج طبيعي وصحة نفسية، ما يعزز تبادل الخبرات ويسهم في تطوير القرارات السريرية وتطبيق أحدث العلاجات بشكل متكامل”.
وأضاف: “منذ انطلاق هذه الندوة قبل ثلاث سنوات، كان هدفنا الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للنساء والأطفال على مستوى المنطقة. واليوم، نواصل مشاركة خبراتنا ومعارفنا لتمكين الكوادر الطبية تحسين نتائج المرضى بشكل فعلي”.
من جانبها، أوضحت د. عزة جودة، رئيسة قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى مدكير للنساء والأطفال، أن الندوة تمثل منصة مرموقة لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون الطبي. وقالت: “هدفنا أن تصبح هذه الندوة مرجعًا سنويًا يرسّخ مفاهيم التميز في رعاية صحة المرأة والطفل”.
وتنوعت أجندة الندوة بين الموضوعات الأساسية والمتقدمة، حيث تمت مناقشة موضوعات دقيقة مثل بطانة الرحم المهاجرة، وسرطان الثدي، والعقم وتكيس المبايض، والأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة، ومشاكل المشيمة، والحمى المتكررة عند الأطفال، والطوارئ الشائعة لدى الأطفال، ونقص التغذية في الطفولة.
وأكد د. عصام عبد الباري، رئيس قسم الأطفال في المستشفى، أن الندوة تهدف إلى تمكين الأطباء من تطبيق أفضل المعايير العالمية في ممارستهم اليومية، وأضاف: “نتطلع مستقبلاً إلى تعزيز التعاون مع الجامعات لدعم تدريب طلاب الطب، وتوسيع نطاق الندوة لتصبح منصة دولية تسهم في تطوير رعاية صحة المرأة والطفل على مستوى المنطقة”.
وبفضل النقاشات المتخصصة، والدراسات السريرية، والرؤى المستقبلية التي طرحت، تمثل النسخة الثالثة من ندوة مستشفى مدكير للنساء والأطفال علامة فارقة في تطوير الرعاية الصحية وتعزيز الشراكات العلمية وتحقيق التميز الطبي في مجال صحة النساء والأطفال.
