ثقافة وفنون

(فن) تعلّم الأجيال الجديدة سبل الاستفادة من إمكانياتهم الإبداعية

 

في ورشة عمل افتراضية، اصطحبت مؤسسة (فن)، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في دولة الإمارات، المشاركين في رحلة مثيرة لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.

 

وجاءت الورشة التي حملت الورشة عنوان “كيف تكون مبدعاً” ترجمة لرسالة مؤسسة (فن) الرامية لتمكين الأطفال والناشئة من خلال تنمية وإثراء مواهبهم الإبداعية في مجال الفنون الإعلامية، وقدمها هيثم الطريقي، المدير الإبداعي في مؤسسة “نون”، إحدى منصات التسوق الإلكتروني الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وعرض الطريقي في مستهل الورشة مقطع فيديو إعلاني لنادي الاتحاد السعودي، الذي ترعاه مؤسسة “نون” سابقا، وقال: “كل مشروع إبداعي يبدأ بفكرة، وعامل الجذب الرئيس الذي يميز هذا الإعلان يتمثل في جاذبيته العاطفية القوية التي جاءت نتيجة تعاون مجموعة من الأشخاص الموهوبين في مزيج من عدة أفكار إبداعية، ومع هذا، بدأ هذا المشروع الإبداعي بفكرة صغيرة واحدة فقط”.

 

ووصف الطريقي الإبداع بأنه مهارة يمكن تطويرها وتنميتها بشكل كبير مع الوقت والتمرين والممارسة، موجهاً نصيحة للمشاركين الصغار بالعمل على ثلاثة تقنيات بسيطة وفاعلة لتنمية المهارة الإبداعية، أهمها التحدث إلى الآخرين، مؤكداً أن المحادثة تعطي الإنسان الفرصة للتعرف إلى وجهات نظر مختلفة حول الحياة، وتُبقي الذهن منفتحاً على المعارف والفرص والإمكانيات الجديدة.

 

ونصح الطريقي المشاركين بالتفكير والتأمل في الأشياء التي يشاهدونها من حولهم، وقال: “عندما تذهب إلى الشاطئ أو المول، أو السينما أو أي مكان آخر، حاول أن تفسح المجال لعينيك للتجول ورؤية الأشياء المختلفة، كزرقة السماء، وتصاعد الأمواج، وتفاعل الناس، وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي تعطيك نظرة مختلفة عن بيئتك المحيطة التي تعيش فيها”.

 

وأضاف: “حاول أن تقرأ دائماً، فالقراءة مهمة وعندما تفتح كتاباً، فإنك تفتح باباً إلى عالم مختلف، كما أن القراءة تمنحك نظرة متعمقة حول الأشخاص والأماكن والأشياء”، موضحاً أن عملية تطوير موهبة التفكير الإبداعي ليست سهلة، لهذا من المهم كتابة الأفكار أو التعبير عن الذات من خلال الرسومات واللوحات لأن هذا يساعد على تسهيل عملية تنمية الإبداع”.

 

ومن النصائح التي وجهها الطريقي للمشاركين في الورشة أيضاً البحث عن مصادر الإلهام، والتفكير بالحياة بشكل مختلف وتحليلها بشكل مفصل، حيث أكد أنه “لا يوجد عصا سحرية تجعل الإنسان مبدعاً بلحظة واحدة، والمهم أن يثق الإنسان بنفسه وقدراته، وبالطريقة الفريدة التي ينظر بها إلى العالم والتي تختلف عن رؤية الآخرين”.

 

وأكد الطريقي في ختام الورشة أن العمل في عزلة عن الآخرين يمكن أن يكون صعباً ومملاً ومرهقاً، ولهذا ينبغي على الإنسان تعزيز العلاقات الإبداعية مع المبدعين الآخرين لتوسيع الحدود والآفاق الإبداعية بصورة مشتركة.

 

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق