AlMadar Magazine

مركز ميموريال سلون كترنغ لعلاج السرطان يعلن عن تقدم كبير في علاج سرطان الغدد الليمفاوية خلال مؤتمر أمراض الدم لعام ٢٠٢٥

دبي، الرياض، الدوحة – 22 ديسمبر 2025 – أعلن مركز ميموريال سلون كترنغ لعلاج السرطان، أحد أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في علاج السرطان والتعليم الطبي والبحث العلمي، عن نتائج تجربة سريرية أظهرت أن مزيجًا جديدًا من العلاج المناعي مكوّنًا من ثلاثة أدوية يحقق نتائج أفضل بشكل ملحوظ لدى المرضى المصابين  بإنتكاس أو عودة سرطان الغدد الليمفاوية الكيسية Relapsed Follicular Lymphoma””.

ويُعد سرطان الغدد الليمفاوية الجريبية أو الكيسية نوعًا بطيء النمو من سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية Non-Hodgkin Lymphoma”” إلا أنها قد تصبح أكثر عدوانية مع مرور الوقت. وغالبًا ما تكون الاستجابة للعلاج جيدة في المراحل الأولى، غير أن كثيرًا من المرضى يتعرضون لانتكاسات متكررة، مع تقلص الخيارات العلاجية في كل مرة. وتكتسب هذه التطورات أهمية خاصة في منطقة الشرق الأوسط و الخليج العربي، حيث تُصنَّف سرطانات الدم، مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان ابيضاض الدم أو اللوكيميا، ضمن أكثر أنواع السرطان شيوعًا في عدد من الدول، بما فيها المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، و ودولة الكويت، وحيث يواجه العديد من المرضى تحديات الانتكاس المتكرر مما يجعل خيارات العلاج المتاحة محدودة.

وقد تم الأعلان عن نتائج التجربة السريرية الدولية الجديدة في مرحلتها الثالثة و النهائية خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم والتي أظهرت أن إضافة الجسم المضاد

ثنائي التخصص epcoritamab (Epkinly®) الىrituximab (Rituxan®) و lenalidomide (Revlimid®) قد أدى إلى نتائج أفضل مقارنة بالنظام العلاجي التقليدي السائد الذي يعتمد على دواءين فقط. إذ خفّض المزيج الثلاثي خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة تقارب “ثمانين في المئة”، وشهد أكثر من “خمسة وتسعين في المئة” من المرضى تقلصًا في حجم المرض، مقارنة “بتسعة و سبعين في المئة” مع العلاج التقليدي السائد، كما لم يكن هناك مرض يمكن اكتشافه في “اثنان وثمانون في المئة” من المرضى، مقابل “خمسين في المئة”. وبعد ستة عشر شهرًا من المتابعة، ظل “خمسة وثمانون في المئة” من المرضى من دون تطور للمرض، مقارنة “بأربعين في المئة” لدى من تلقوا العلاج التقليدي.

ويقول الدكتور لورينزو فالتشيي، اختصاصي سرطان الغدد الليمفاوية في مركز ميموريال سلون كترنغ، و الذي قاد التجربة السريرية الدولية في مرحلتها الثالثة و النهائية: “هذه الدراسة ركزت على إيجاد طرق لتمديد الفائدة التي يحصل عليها المرضى من العلاج المناعي مع تمكينهم في الوقت نفسه من تجنب العلاج الكيميائي. لا يزال من المبكر الجزم بما إذا كان هذا العلاج سيؤدي إلى الشفاء التام ، لكنه يبدو كبداية عصر جديد في علاج سرطان الغدد الليمفاوية ».

وأضاف الدكتور فالتشي: «قد يصبح هذا العلاج المكوّن من ثلاثة أدوية معيارًا جديدًا للعلاج للمرضى الذين عادت لديهم سرطان الغدد الليمفاوية الجريبية أو الكيسية. و هناك حاجة ماسة لعلاجات جديدة مثل هذه، نظرًا لمحدودية الخيارات المتاحة حاليًا لهؤلاء المرضى».

ويحظى مركز ميموريال سلون كترنغ بتقدير عالمي لدوره الريادي في ابتكار أساليب جديدة لتشخيص و علاج السرطان، إذ يضم أكثر من مئة مختبر بحثي ويدير أحد أكبر برامج التجارب السريرية في العالم. ومن خلال الشراكات وتبادل المعرفة، يواصل المركز تحسين رعاية مرضى السرطان وتعزيز الابتكار الطبي للمرضى في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وحول العالم.