AlMadar Magazine

مسار الإعلام” في قمة “بريدج” 2025 يناقش أزمة الثقة العالمية للمحتوى وعلاقة الجمهور بالمعلومات وتداولها ويبحث الملامح الجديدة للقطاع

أبوظبي، 08 نوفمبر 2025

 

يقدم مسار الإعلام في قمة “بريدج” 2025، الحدث العالمي الأضخم في صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه، رؤية جديدة لمواجهة تحديات منظومة الإعلام الراهنة عالمياً، بدءاً من تراجع ثقة الجمهور، إلى احتكار الملكية وصولاً إلى التحولات التقنية التي تعيد تشكيل علاقة الجمهور بالمعلومة، إذ يتطلع المسار -عبر ضيوفه وبرامج جلساته- إلى بناء رؤية جماعية عالمية جديدة لإعلام قائم على المصداقية، والتشاركية، والتنوع، والابتكار في إنتاج المحتوى والمعلومة وتداولها.

ويأتي “مسار الإعلام” ضمن المسارات الاستراتيجية السبعة للمحتوى في قمة “بريدج” 2025، التي تنطلق من أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، وتجمع أكثر 400 متحدث عالمي، من بينهم 100 محرر عالمي وصانع سياسات ومستثمر يشاركون ضمن “مسار الإعلام” في أكثر من 50 جلسة تبحث في مستقبل الإعلام وترفع حجم أثره ومساهمته في صناعة الوعي، ودعم التنمية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتفعيل جسور الحوار بين الشعوب والثقافات.

 

المواضيع التي يناقشها “مسار الإعلام”

ويتضمن “مسار الإعلام” جلسات تستكشف مساهمة التمويل والتكنولوجيا والعمل الخيري والإنساني في تعزيز استقلالية تقديم المحتوى وتحريره، وتبحث إمكانية انسجام نماذج الملكية الجديدة مع مهمة الصحافة الحرة والمستقلة. ومن بين هذه الجلسات: “من يمول الأخبار التي تقرأها؟”، “مراكز القوى الجديدة للإعلام”، “من ينقذ الصحافة عندما تجفّ الموارد؟”، وجلسة “نهاية الاستجابة المؤقتة للإعلام تجاه القضايا الإنسانية والأزمات”.

ويتوقف المسار ضمن جلساته عند أخلاقيات المصداقية والشفافية في عصر المحتوى المولّد آلياً، وتوزيع المحتوى المستند إلى الخوارزميات، والإعلام الموجّه نحو مناصرة القضايا، حيث يناقش هذه المفاهيم في سلسلة جلسات، من أبرزها: “الحد الفاصل بين الزيف والحقيقة”، عندما يصبح الكل موثَّقًا… من يستحق الثقة؟، “أجندات خلف القصص”، و”معايير السرد القصصي المسؤول”.

ويبحث المسار في حجم تأثير سلوكيات الجمهور وقيم الأجيال في إعادة تعريف مفهومَي الأصالة والانتباه في الإعلام المعاصر، عبر جلسات محورية من أبرزها: “الميمز كصناعة إعلامية”، “كيف يكسب الإعلام ثقة جيل Z؟”، و”الدفاع عن العمق في زمن الإعلام السطحي”.

أما جلسات “أزمة الثقة في الإعلام”، و”الأولويات المستحدثة للإعلام الجديد”، و”الاستثمار في الإعلام” فتتناول كيف يعيد الموزعون وصنّاع المحتوى بناء نماذج مستدامة لعلاقة الجمهور بالإعلام، من خلال جمع البيانات التي يقدّمها المستخدمون أثناء تفاعلهم مع المنصات لفهم احتياجاتهم وسلوكهم وتطوير محتوى أكثر دقة وتأثيراً، كما تتوقف الجلسات عند التحولات الجديدة في توجهات المستثمرين في قطاع الإعلام، التي أصبحت تعتمد على قيمة الثقة والمصداقية وجودة التجربة أكثر من اعتمادها على نسب المشاهدة أو حجم الإعلانات.

وفي ضوء تحوّل المعلومات إلى أداة جيوسياسية مؤثرة، تتناول جلسات “مسار الإعلام” في القمة الدور المتنامي للإعلام في تشكيل مسار الأزمات والنزاعات، وتحليل التقاطع المعقد بين الصحافة والأمن القومي والاستقرار العالمي، وما يطرحه ذلك من أسئلة حول الحرية والمسؤولية وحدود النشر في زمن الرقمنة الشاملة، إذ يشهد جلسة بعنوان “كيف تؤثر وسائل الإعلام في مسار الصراعات الحديثة” وجلسة  “مسربو  الحقائق في ميدان حرب المعلومات الجديدة”.

شخصيات عالمية تعزز الحوارات

ويجمع “مسار الإعلام” نخبةً استثنائية من روّاد الإعلام وقادة الثقافة وصنّاع السياسات والمفكّرين، من بينهم غاري فاينرتشاك، رئيس مجلس إدارة VaynerX، مورا فوربس، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة فوربس، جوانا كولز، الرئيسة التنفيذية للإبداع والمحتوى في ذا ديلي بيست، بوجا باغا، الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في مجموعة غارديان ميديا (Guardian Media Group)، جيسيكا سيبلي، الرئيسة التنفيذية لمجلة تايم، جاستن سميث، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ سيمافور، نانسي غيبس، مديرة مركز شورنستاين بجامعة هارفارد كينيدي ورئيسة تحرير تايم السابقة، أندرو زيمرن، مقدم برامج حائز على جائزتي إيمي وجيمس بيرد، أنطوني سكاراموتشي، المؤسس والشريك الإداري لشركة سكاي بريدج ومؤسس مؤتمر سولت، وشيخار غوبتا، المؤسس ورئيس التحرير لـ ذا برينت.

كما تضم قائمة المتحدثين في “مسار الإعلام” صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية، الدكتورة جولي غيتشورو، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمعهد القيادة والحوار الإفريقي، أندرو سولنغر، الرئيس التنفيذي وناشر فورين بوليسي، إريك شورينبرغ، مؤسس تحالف الثقة في الإعلام والرئيس التنفيذي السابق لـ إنك وفاست كومباني، معالي لوسي فريزر، وزيرة الدولة السابقة للثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، السير ليام فوكس، وزير الدفاع ووزير التجارة الدولية البريطاني السابق، هورست بينته، مستثمر بارز من إرث عائلة مؤسس أديداس في الإعلام الرياضي والثقافة العالمية، كريستوف زونن، الشريك المؤسس لـ LEAD Sports & Health Tech Partners، إيرل ويلكنسون، الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لوسائل الإعلام الإخبارية (INMA)، كيث بونيتيشي، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في ذا ديلي بيست، وأحمد حسين، مدير تنفيذي في هيئة الإذاعة البريطانية BBC ورئيس BBC Asian Network.

ويستضيف المسار كلاً من أوشي بيدرو، مؤسسة BellaNaija، عبدالكريم عبدالله، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Culture Management ومؤسس AfroFuture، كين أنساه، المدير التنفيذي للعمليات في Multimedia Group Limited، فريال حفّاجي، المحررة المشاركة في Daily Maverick، البروفيسور روبرت جي. بيكارد، خبير اقتصاد الإعلام في معهد رويترز – جامعة أكسفورد، سليمانا بريماه، المدير التنفيذي لـ مؤسسة الإعلام لغرب إفريقيا، دييغو إسكوستيغي، مؤسس O Bastidor، مبيندي أباس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Media Challenge Initiative، بيتي إيرابور، مؤسسة مجلة Genevieve، درو بالدوين، الرئيس التنفيذي لـ Tubefilter ومبتكر جوائز ستريمي، وكارول هاوس، المستشارة السابقة للأمن السيبراني في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

ومن بين المتحدثين العالميين في “مسار الإعلام” أيضًا أنو دوغال، الشريكة المؤسسة لـ Female Founders Fund، ستيفاني ميهتا، الرئيسة التنفيذية لـ Mansueto Ventures، ماكسيموس ماتسوكو، مؤسس EcoNews، ريشام كوتيتشا، خبيرة في الذكاء الاصطناعي والبيانات والاستراتيجيات، ريجينا كيم، صحفية متخصصة في ثقافة وترفيه المجتمع الآسيوي-الأمريكي، جاستن نورمان، مؤسس The Flip، الدكتورة ييميسي أكينبوبولا، الشريكة المؤسسة لـ African Women in Media، ناهجاي نونيز، باحثة لدى UNICEF Innocenti، الدكتور لي بوفكين، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Global Street Art، وبرانكو بركيتش، قائد Project Kontinuum ورئيس التحرير السابق لـ Daily Maverick.

وتمثل هذه الشخصيات مجموعة من المؤسسات والحركات والقوى الرئيسية في قطاعات رأس المال والثقافة وصناعة السياسات التي تعيد تعريف طريقة إنتاج المعلومات، وتوزيعها وتحقيق الدخل منها وتنظيمها.

تعزيز التعاون بين القطاعات

يجسّد “مسار الإعلام” في قمة “بريدج” 2025 رؤية القمة في بناء جسور التكامل بين القطاعات المختلفة، وفتح آفاق أوسع للوصول إلى اقتصاد مستدام لصناعة المحتوى. ومع التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي وتقاطعه مع التكنولوجيا والتجارة والسياسات والثقافة، توفر القمة منصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في ترسيخ مصداقية أنظمة المعلومات وضمان استدامتها وشمولها على المستوى الدولي. كما تؤكد القمة، المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للحوار والتواصل والتعاون في مجال الإعلام وصناعة المحتوى.