دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 أكتوبر 2025: أطلقت مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية النسخة الرابعة من حملتها السنوية للتوعية بسرطان الثدي في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مؤكدةً من خلالها التزامها الراسخ بالكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي، الذي يُعد أكثر أنواع السرطان العدوانية شيوعاً بين النساء في الدولة.
وخلال شهر أكتوبر من كل عام، تُسهم حملة التوعية بسرطان الثدي من ميدكير في تحويل الوعي إلى خطوات فعلية، وتشهد حملة هذا العام زخماً غير مسبوق. فبعد إجراء فحوصات لأكثر من 2,200 سيدة خلال عام 2024، وكانت 62 % منهن يُجرين الفحص للمرة الأولى، توسّع المبادرة هذا العام نطاقها من خلال شراكات جديدة مع جهات من مختلف القطاعات، إلى جانب تعزيز فرص الحصول على الخدمات، بما يسهّل على عدد أكبر من النساء الاستفادة من الفحوصات المُنقذة للحياة.
وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان أن تكون الرعاية الوقائية الأساسية ميسورة التكلفة وسهلة المنال لجميع النساء طوال شهر أكتوبر. ويمكن للنساء في مختلف أنحاء دولة الإمارات الاستفادة من باقة فحوصات شاملة تتضمن إما تصوير الماموغرام أو تصوير الثدي بالأشعة فوق الصوتية، إلى جانب استشارة طبية مع أخصائي، وذلك بسعر مخفّض بشكل كبير، دعماً للكشف المبكر وتعزيزاً للوعي الصحي.
وأكدت الدكتورة شانيلا لايجو، الرئيسة التنفيذية لمجموعة مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية، على الأهمية المتزايدة لهذه الحملة، قائلة: “يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في دولة الإمارات، ومع ذلك فهو أيضاً من أكثر أنواع السرطان قابلية للعلاج في حال تم اكتشافه مبكراً. ومن خلال مبادرة الفحص هذه، نوفّر للنساء المعرفة، وسهولة الحصول على الخدمات، والطمأنينة اللازمة لوضع صحتهن في مقدمة أولوياتهنّ”. وأضافت: “نشعر بفخر كبير لرؤية هذا العدد المتزايد من السيدات يستفدن من فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي نوفرها، وما تُحدثه هذه المبادرة من أثر إيجابي ملموس في حياة المجتمع”، مُشيرةً إلى أن82 % من النساء اللواتي خضعن للفحص في عام 2024 عُدن لإجراء استشارات متابعة، ما يُبرز فعالية استراتيجية ميدكير طويلة المدى في مكافحة سرطان الثدي.
وقد وسّعت ميدكير نطاق حملتها ليتجاوز تأثيرها البيئات الطبية، من خلال عقد شراكات مع عدد من الجهات البارزة من مختلف القطاعات مثل شركة الإمارات للبترول ش.م.ع (الإمارات)، وشركة “كرسبي كريم”، و”ايه جي ام سي جيلي”، و”بلاتفورم استوديوز”، وذلك بهدف تعزيز التوعية وتثقيف النساء من مختلف الفئات العمرية حول أهمية فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. وتهدف هذه الشراكات إلى نشر الوعي بسرطان الثدي في الأماكن التي تقصدها النساء في حياتهن اليومية للتسوّق، والتواصل الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية، إلى جانب تنظيم مبادرات موسّعة تشمل سيارات “جيلي” تحمل شعار “أكتوبر الوردي” وتجوب شوارع دبي طوال الشهر، ومسابقات تفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الدكتورة شانيلا: “من خلال تعاوننا مع علامات تجارية موثوقة في المجتمع، نعمل على كسر الحواجز وتعزيز الحوار حول صحة الثدي وصحة المرأة في أماكن مألوفة وآمنة تُشعر النساء بالراحة والانفتاح”.
وقالت رانيا عقيلة، مديرة قسم التسويق في مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية: “يُشكّل شهر أكتوبر محطة بالغة الأهمية بالنسبة لنا في ميدكير، حيث نُكرّس خلاله جميع جهودنا لرفع مستوى الوعي وتحقيق أكبر أثر ممكن، بهدف تشجيع أكبر عدد من النساء على اتخاذ خطوات فعلية للاهتمام بصحتهن. لقد أثبتت التجربة مراراً أن خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح قد تُنقذ حياة، ونحن اليوم أكثر التزاماً من أي وقت مضى بأن نكون جزءاً من هذه المهمة النبيلة. كما أننا نشعر بامتنان بالغ لحجم الدعم الذي نتلقّاه من شركائنا في مختلف القطاعات، الذين أبدوا رغبة صادقة في الانضمام إلى حملتنا لمكافحة سرطان الثدي. ونود أن نتوجه بجزيل الشكر لجميع شركائنا على مساهمتهم الفاعلة في الارتقاء بمهمتنا إلى مستوى جديد من التأثير والانتشار”.
ومع كل نسخة جديدة من الحملة، يزداد عدد النساء اللواتي لا يكتفين فقط بإجراء الفحوصات الأولية، بل يُصبحن أيضاً أكثر التزاماً بإجراء الفحوصات الوقائية بشكل دوري، ما يعكس تحولاً إيجابياً في الوعي والسلوك الصحي تجاه الوقاية من سرطان الثدي.
وتُقدّم ميدكير باقة فحص شاملة مقابل 350 درهماً في مستشفياتها ومراكزها الطبية في دبي والشارقة طوال شهر أكتوبر، داعيةً المرضى الجدد والحاليين للاستفادة من هذه المبادرة. وسيحظى الزوّار أيضاً بفرصة الحصول على مواد توعوية وإرشادات طبية متخصصة حول عوامل الخطورة، واستراتيجيات الوقاية، وأهمية إجراء الفحوصات المنتظمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وتتجاوز حملة ميدكير للتوعية بسرطان الثدي كونها مجرّد مجهود مؤقت، إذ تُجسّد التزاماً راسخاً بترسيخ ثقافة الكشف المبكر كممارسة مستدامة وطويلة الأمد تهدف إلى حماية صحة المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي على المدى البعيد.