AlMadar Magazine

زلاتان إبراهيموفيتش: أحب القراءة والتأليف وتستهويني قصص وسير الناجحين

أثنى نجم كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، على حسن تنظيم إمارة الشارقة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كاشفاً تعلقه بالكتب والكتابة ورغبته المتواصلة في تحويل أفكاره إلى مؤلفات.

 

جاء ذلك خلال استضافته بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في ختام الدورة الـ 41، وقال: “عند الحديث عن الكتب التي أفضل قراءتها، فأنا بكل تأكيد أقرأ كتباً حول كرة القدم، وأحب الكتب التي تروي سير وقصص حياة الأشخاص المؤثرين والناجحين، كما أنني أحب الكتابة، فقد كتبت حتى الآن ثلاثة كتب”.

 

وأوضح أنه سيحوّل كتابه “أنا زلاتان إبراهيموفيتش” إلى فيلم سينمائي وسيشارك في أداء دور البطولة فيه، وقال: “حين أصدرت كتابي الأول قالت لي الناس: عليك أن تبدأ بتأليف الكتب بعدما تنهي مهمتك الكروية، لكني قلت: لا يمكنني الآن، رغم أني واصلت الكتابة ولا أزال أكتب”.

 

وأعرب عن أمله العودة بسرعة للملاعب، كاشفاً عن أنه لم يعتزل بعد ومازال قادراً على إحداث الفارق، وأكد أنه سيظل يمارس كرة القدم في الملاعب دون التقيد بسن معينة طالما كان قادراً على العطاء، حتى لو امتد ذلك لعام 2058،  مشيراً إلى أنه لم يقرر التوقف عن ممارسة كرة القدم في الملاعب حتى الآن ولم يحن الوقت للبدء بالعمل الإداري بعد.

 

وتحدث زلاتان عن جانب من حياته الشخصية قائلاً: “أعتقد أنني جئت من بيئة مختلفة واعتدت على الانضباط، فقد اتبعت هذا المبدأ وأعيش بهذه الشخصية والعقلية القوية المضادة للرصاص وهذا الأمر أخذ مني وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً لأنجز الأشياء التي أحددها دون استسلام، كما أحرص على تطوير عقليتي وذهني وأؤمن بالعمل الجاد”.

 

وكشف إبراهيموفيتش أن المدافع الإيطالي الأسطورة باولو مالديني هو أفضل مدافع لعب ضده نظراً لما يتمتع به من مهارته تجعله مدافعاً متكاملاً يتوقع الأشياء قبل أن تحدث، بما يجعله مدافعاً خاصاً قادراً على قراءة المباراة، لذلك فهو يعتبر “أسطورة”.

 

وأكد أن بيب جوارديولا مدرب رائع، أما عن ميسي وكريستيانو رونالدو فقال: “حينما نصل إلى مستوى معين نظل نتنافس على القمة بشكل أسبوعي، لذلك فالخيار يكون متروكاً للجمهور وهو الذي يختار الأفضل”.

 

وتابع زلاتان: “أعتقد أن العديد يسألون ما هو الشيء المثالي بالنسبة لي، وإجابتي هي أن تبني على الأخطاء التي ترتكبها؛ فمازلنا نرتكب الأخطاء ونتعلم منها أكثر حتى نصل إلى النجاح. وفي كرة القدم ما يحدث لابد أن يحدث فمازلنا نرتكب الأخطاء لأنها جزء من الحياة وربما قمت باختيار خاطئ ومن ثم عليّ أن أتقبل ما حدث من وراء هذا الاختيار”.

 

وفي حديثه عن الأندية التي لعب لها قال: “حينما تنضم إلى نادٍ جديد؛ فلابد أن تحترم عقدك مع ناديك، وتجعل النادي الحالي هو بيتك وتقاتل معه لتحقيق نتائج جيدة، فالملعب كان أعظم إنجاز بالنسبة لي حيث لعبت بجوار نجوم كبار”، كاشفاً أن أعظم لقب يتمنى الفوز به هو دوري أبطال أوروبا، رغم أن كأس العالم حلم لكل لاعب كرة قدم.

 

وأكد زلاتان أنه في كل مرة كان يفوز، كان يكتسب دوافع لما هو قادم، قائلاً: “هناك الكثيرة من الأشياء التي عليك القيام بها لتحب نفسك؛ فأنت تعطي وتعطي والآن أريد أن أستمر في العطاء بحيث أجعل الآخرين يسعون لأن يحذوا حذوي؛ فعليك أن تكون نفسك لأنك إن لم تغير من نفسك إلى الأفضل دائماً فلن تنجح”.

 

أما عن كأس العالم المقبل قال: “لو رشّحت فريقاً للفوز بالبطولة المقبلة فسيكون منتخب الأرجنتين، لأنني كلي أمل أن أرى ميسي يحمل كأس العالم، فهذا هو الكأس الوحيد الذي لم يحمله بعد”.

 

وعن علاقته بالجمهور أوضح إبراهيموفيتش: “كرياضي أعتبر أن 50% مما أقوم به هو العمل من أجل الجماهير وما نفعله هو من أجلهم”، لافتاً إلى أن كل بطولة دوري لها سمتها؛ فالدوري الإنجليزي يعتبر الأفضل حالياً لما يمتاز به من السرعة، وكذلك الدوري الإسباني يتميز بالفنيات العالية، أما الإيطالي فيعتمد على التكتيك، موضحاً أنه لعب في كل هذه الدوريات وفاز بجوائز في كل منها.

 

وقال: “حينما صرت أباً أصبحت أكثر هدوءًا في لعب كرة القدم، وحينما تأتي إلى البيت وترى أطفالك فأنت تأتي بمزاج مختلف”، مؤكداً أن هناك خوف على المستقبل لأنه كلاعب كرة قدم ظل في القمة لمدة 20 عاماً، لكن حينما يصل إلى الخط النهائي لا يعرف ماذا ينتظره على الطرف الآخر، ويشعر بالخوف من ذلك.

 

وواصل: “ونحن كلاعبي كرة قدم نشعر بالبرمجة لنمط حياتنا ونكرر ما نفعله كل يوم”، أما عن سؤاله إذا كان يبكي فقال: “نعم أبكي مثل الجميع فأنا إنسان وأشعر بأن لديّ قلب كبير وأبكي عندما احتاج لأن أبكي.. فأنا شخص عاطفي جداً؛ فعندما كنت شاباً ارتكبت كثيراً من الأخطاء وأرى أن ذلك كان بسبب العواطف ورد الفعل الناجم عنها، ومن خلال تجربتي أصبحت أكثر هدوءًا”.

 

وعن المرحلة المقبلة في حياته قال: “أعتقد أن العروض ستكون كثيرة ولكن إذا كنت سأذهب إلى اتجاه معين فلا أريد أن أكون عادياً وأن أحدث فارقاً.. فمثلاً أتحدث عن التمثيل وأنا توّاق لفكرة التمثيل وذلك سيكون فصلاً جميلاً في حياتي، وأمتلك بالفعل الكثير من العروض”.