AlMadar Magazine

كيف تستغل فترة “خلك في البيت”

 

قد تعصفُ الأزمات بشتى أنواعها وأشكالها بأكثر من اقتصاد فى العالم، وقد تتعرض الأسواق لهزّاتٍ متلاحقة، ولكن على ما يبدو أن هذا لن يحدث فى دولة الامارات العربية المتحدة، في ظل الإدارة الحكيمة، ووجود قيادات ممن يتقنون فن الإستثمار فى الظروف الصعبة، ومن يستطيع أن يرى فرصًا إستثمارية ويقتنصها، بحيث نتمكن من صناعة الفرص حتى فى أصعب الأزمات.

ومن المتعارف عليه أن رأس المال جبانًا بطبعه، أو هكذا يوصف، فإنه قد يكون أجبن فى أوقات الأزمات الاقتصادية تحديدًا، ولعل هذا ما يدفع كثيرين إلى التساؤل التالى: كيف يمكن أن نستثمر أموالنا فى أجواء الركود الاقتصادى التى قد تجتاح العالم جراء أزمة انتشار وباء “كورونا” السمتجد (كوفيد-19)؟.

فى ضوء هذا قدم العديد من رجال الإعمال عدة مبادرات وطرق للإستفادة من وقت المكوث فى المنزل لمتابعة سير الأعمال، وتدوير عجلة الإقتصاد، خاصتًا بعد إزدياد تواجد كافة افراد المجتمع بمختلف الشرائح على منصات التواصل الإجتماعى وتطبيق أليات “العمل عن بعد” لمتابعة سير الأعمال،بحكم الظروف السائدة، وسرعة تداول المنشورات والرسائل على العديد من المواقع ومشاركتها بين الناشطين نتيجة بقاء الجميع في بيوتهم، وكيفية إستغلال هذا الوقت وتوظيفه لصالح إستمرار الإستثمار، مما يعود بالفائدة الإقتصادية للإفراد والمؤسسات.

تنوع العروض والإعلانات العقارية
  بهذا الشأن، يقول اسماعيل الحمادى، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة “لرواد للعقارات”: “أن الشركات العقارية بمختلف انواعها (مطورون ووسطاء وعملاء التسويق العقاري، وغيرهم)، التحقت هي الأخرى بركب الإزدحام والزخم الذي تشهده منصات التواصل الإجتماعى خلال هذه الفترة، من خلال مشاركة عروض للمشاريع العقارية والوحدات ونصوص إعلانية”.

وأوضح الحمادي قائلا:” في الوقت الذي تم فيه إلغاء جميع المعارض العقارية في مختلف الدول وتطبيق قرار العمل عن البعد والبقاء في المنزل بسبب أزمة “كورونا” العالمية، كانت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية هي البديل المفضل لدى كبار المطورين والشركات العقارية لعرض مشاريعهم، وانتشرت عبرها كمية كبيرة من الإعلانات العقارية لا يمكن عدٌها أو إحصاءها، لاختلاف أنواع  العقارات المعروضة والمشاريع وتنوع مواقعها على خريطة دبي والمساحات والاسعار وخطط الدفع، مما يضمن إستمرار حركة البيع والشراء، وتدوير عجلة الإنتاج، لمحاولة تفادى أى خسائر إقتصادية”.

وفرة الفرص الاستثمارية  

وأضاف الحمادي ان وفرة الإعلانات العقارية في الوقت الحالي هي فرصة للباحثين عن عقارات في الدولة لاختيار ما يناسبهم ومقارنة ما يتشابه منها كخطوة مبدئية، ولو أن كثرتها قد تضع الباحث في حيرة من أمره، إلا أنها تمثل فرصة جيدة له للاطلاع على كل ما يوفره القطاع من منتجات، وللإستفادة من هذا الزخم والتغلب على كثرة الإعلانات والعروض. ومن هنا، يقدم الحمادي مجموعة من النصائح للمستثمرين والباحثين عن شراء وحدة عقارية في دبى من أهمها:

– استغلال فترة البقاء في البيت وتصفح جميع المواقع المتاحة بتأنى.
– اختيار العقارات المتوافقة مع رغبة الباحث أو تتقارب معها من حيث النوع والمساحة والموقع والسعر.
– حفظ كل ما تم اختياره في ذاكرة الجهاز أو في خانة المفضلة.
– بعد الاختيار يتم فتح ما تم حفظه وإعادة الاختيار الدقيق.
– ثم تأتى عملية الاتصال بالجهات المعلنة للتأكد من موقع العقار والسعر وخطط السداد، وفي هذه النقطة يجب التأكد التام من مصداقية الجهة المعلنة ورقم التصريح وشهادة ملكية العقار.
– اذا تم الاختيار والتأكد من ملكية العقار (المطور والمالك )، يتم الإتفاق على موعد لمعاينة المشروع والموقع، وطبعا يتم هذا عندما تسمح الظروف بذلك.

– في حالة الاقتناع التام بإنهاء صفقة الشراء، يطلب الباحث من المطور نسخة من عقد الشراء لدراسته والتأكد من بنوده قبل التوقيع.

– اذا كان العقار المتفق عليه قيد الإنجاز، يجب على الباحث أن يطلب من المطور نسخة من حساب الضمان للمشروع والتأكد من رسوم الخدمات المتوقعة على الوحدة.

واختتم الحمادي: “أن فرصة تقييد حركة الأشخاص والزامهم البقاء في البيوت خلال هذه الفترة، هي فرصة ثمينة على المهتمين بالشأن العقاري استغلالها لتصيٌد الفرص الاستثمارية المجدية