AlMadar Magazine

رائدات المستقبل الرياضي” ينمي مهارات منتسباته في مجالات التسويق والإبداع والابتكار وإدارة الفعاليات

عقدت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ستّ ورشات عمل خلال شهريّ نوفمبر الماضي، وديسمبر الجاري، ضمن برنامج دبلوم القيادات الرياضية “رائدات المستقبل الرياضي”، الأول من نوعه على الصعيدين المحلي والإقليمي، الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً، بهدف إشراك المرأة الرياضية في قيادة وتوجيه القطاع الرياضي المحلي، والارتقاء بواقع أعماله وتطويرها.

 

وتطرقت الورشة الأولى التي جاءت بعنوان “استراتيجيات تسويق المؤسسات الرياضية“، وأقيمت على مدار يومي 1 و2 نوفمبر الماضي، تحت اشراف المدرب الدكتور سعد شبلي، الذي ناقش من خلالها عدة محاور وموضوعات رئيسية مثل أهمية المحركات الرئيسية للعوائد التسويقية للمنظمات الرياضية من منظور إقليمي ودولي، إلى جانب شرح طرق اجتذاب رعاية الشركات للمنظمات الرياضية، وآلية الاستفادة من العواطف في عملية التسويق التجريبي للمنشآت والمنظمات الرياضية.

 

وتناولت الورشة الثانية التي أقيمت تحت عنوان “الاستثمار في المجال الرياضي” يومي 2 و3 نوفمبر، تحت اشراف المدرب الدكتور سعد شبلي، الحديث عن الخطة الاستراتيجية التي تتبعها المؤسسات الرياضية في ضوء الإدارة الاقتصادية والاستثمارية، وناقشت سبل تفعيل المشاريع الاستثمارية ووضع الخطط الاستراتيجية التي تخدم تلك المؤسسات وتحقق أهدافها التسويقية والخدمية.

 

وركّزت الورشة الثالثة بعنوان “ممارسات الإبداع والابتكار في المجال الرياضي“، وقدمها المدرب الدكتور محمد عبد الحميد بلال خلال الفترة من 29 حتى 30 نوفمبر الماضي، على محاور وموضوعات رئيسية تعنى بإيضاح الفروقات بين الإبداع الفكري والفني، وبين الإبداع الابتكاري، كما تطرق المدرب للحديث عن اتجاهات الابداع والابتكار في القطاع الرياضي، ومنهجية التفكير السريع للمبدعين والمبتكرين الرياضيين.

 

وقدّمت الورشة الرابعة، تحت شعار “استخدامات تكنولوجيا الرياضة“، أقيمت يومي 7 و8 ديسمبر، قادها المدرب منصور عبد الحميد عطا الله والتي كانت أهم محاورها، طرق توظيف التكنولوجية الذكية في الأعمال والمهام الرياضية، ودور الأجهزة والادوات الحديثة المستحدثة في المجال الرياضي، إضافة إلى الحديث عن الاساليب المستخدمة في علوم الرياضة وتكنولوجيا رياضة المرأة.

 

وسلّطت خامس الورش بعنوان “تنظيم وإدارة الفاعليات الرياضية” الضوء على محاور وموضوعات رئيسية ناقشها المدربة نتالية بنكينة، خلال 12 و13 ديسمبر الجاري، آلية تنظيم عمل المؤسسات الرياضية لتنظيم الفعاليات الرياضية، وشرح متطلبات تنظيم واستضافة الفعاليات، وتوضيح التحديات التي تواجه إدارة الفاعليات الرياضية، وتقديم أسس التنمية المستدامة التي تخدم الخروج بتنظيم ناجح للفعاليات الرياضية.

 

أما ورشة العمل السادسة التي جاءت تحت عنوان “الإدارة المالية في المؤسسات الرياضية“، وأقيمت في 20 و21 ديسمبر، فقد عرّف المدرب أحمد علي النعيمي خلالها بمهارات إعداد الخطط والموازنات المالية الاستراتيجية، وأوضح أسس التخطيط المالي والإدارة الاستراتيجي، كما عرّف بمؤشرات قياس الأداء ودوره في ترشيد النفقات وتنمية الإيرادات، وغيرها من المواضيع.

 

وامتازت الورش باشتمالها على قسط وافر من المناقشة والبحث والتحليل من قبل المشتركين والمدربين، الذين استعرضوا أمامهم أسس دراسة الحالة، وما يترتب القيام به من أدوار، إلى جانب المناظرات التي كانت تحصل خلال انعقاد الورش التي تمتعت بمناخ معرفي ساهم في إيصال المعلومات بشكل سلس ومبسّط.

وحول هذه الورش قالت سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة”: إن رؤيتنا من خلال هذا الدبلوم تتجلى في إيجاد طاقات نسائية جديدة قادرة على الابداع وصياغة مفهوم جديد للعمل الرياضي وتولي أرفع المناصب بالاستناد إلى المعرفة والخبرة والأساليب الجديدة المتبعة عالمياً، ليكنّ قادرات على تفعيل حضورهنّ على مستوى المناصب القيادية ضمن القطاعات الرياضي المحلية والعربية”.

 

وتابعت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة”: بعد أن قدمنا ست ورش سابقة، نأمل من خلال الورش التي عقدناها بأن نكون قد ساهمنا في تعزيز معارف وخبرات المنتسبات وتثقيفهنّ بشكل أكبر وأوسع حول العديد من القضايا والمعايير المحورية التي تخدم الارتقاء بالواقع الرياضي، وليتسنى لهنّ تقديم خبراتهنّ ونقلها بما يعزز من هذا المجال ويطوره”.

 

ويتقاطع الدبلوم الذي يأتي بالشراكة مع مجلس الشارقة الرياضي مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للعام 2021، والرامية إلى تنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية في المجال الرياضي، وإكساب النساء الرياضيات المشاركات المعارف والمهارات اللازمة ليكنّ قادرات على تمثيل المرأة وترجمة احتياجاتها وطموحاتها في القطاع الرياضي، إلى جانب اسهامات تتجلى في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية التي يمثل القطاع الرياضي أحد أهم ركائزها، إضافة إلى خطة تطوير الكوادر النسوية الشابة في القطاع الرياضي المحلي، ومدّ جسور التعاون والشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية الدولية.

 

وستحصل المشاركات عند الانتهاء من البرنامج على شهادة دبلوم مهني معتمدة من المملكة المتحدة، إلى جانب مميزات خاصة مثل أولوية الترشح للمناصب القيادية في المجال الرياضي، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.