AlMadar Magazine

مرض الأكزيما الجلدي: أنواعه، أعراضه وطرق العلاج والوقاية

 

يعد الجلد من أكثر الأعضاء الحساسة في الجسم وغالباً ما تتأثر طبقته بالعوامل البيئية والخارجية المرتبطة ببقية أعضاء الجسم مثل الجهاز العصبي. تؤثر الأمراض الجلدية على الإنسان وتؤدي لإصابته بأمراض قد تكون مزمنة إن لم يتم علاجها بالشكل الصحيح. وبناء على تحديد نوع المرض؛ قد تكون معدية أو غير معدية.

ومن هنا يحدثنا عن هذا الموضوع الدكتور صلاح عمر الخراز، أخصائي أمراض جلدية، ماجستير (بريطانيا)، البورد الأمريكي في التجميل.

يؤكد الدكتور صلاح أنه من أهم الأمراض الجلدية وأكثرها انتشاراً هو مرض الأكزيما، والذي يعرّفه بأنه مرض جلدي غير معدي يصيب جميع الفئات العمرية، وقد يكون للعامل الوراثي دور كبير في الإصابة ببعض أنواع مرض الأكزيما.

أمّا عن أنواع الأكزيما؛ فيشير د. صلاح إلى أنها تنقسم إلى أكثر من خمس أنواع وهم أكزيما التهاب الجلد التأتبي، الأكزيما الدهنية، أكزيما ربات المنزل/أكزيما اليدين، أكزيما عسر تعرق اليدين/القدمين، أكزيما العصبية والأكزيما التلامسية. 

تتنوع أعراض المرض بين الحكة، الاحمرار، تورّم الجلد وظهور فقاعات مائية وبقع متهيجة على الجلد وخاصة في الحالات الشديدة للأكزيما مثل أكزيما اليدين.

 

أكزيما اليدين هي الأكثر شيوعاً لدى ربات المنزل وتكون محصورة فقط في اليدين وغالباً ما يكون سببها هو استعمال مواد تنظيف قوية وقاسية تحتوي على مواد كيماوية مثل الكلوركس والمطهرات وغيرها، ومن الأسباب الأخرى هي الاستعمال المتكرر لمواد تحضير الطعام التي تزيد لاحقاً الإصابة بأكزيما اليدين.

أما أكزيما التهاب الجلد التأتبي فسببه غالباً غير معروف ولكن يلعب العامل الوراثي دور كبير ومهم في ظهور هذا المرض بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التوتر والضغط النفسي والعصبي، ويصيب هذا النوع من الأكزيما الأطفال الرضّع والكبار وتظهر أعراضه على الأطفال في مناطق الوجه والجبين والخدين والسواعد والساقين، أما عند الكبار فتظهر الأعراض على الوجه والرقبة والأطراف العلوية والسفلية.  

 

 

وعن طرق الوقاية والعلاج، فينوّه د. صلاح إلى ضرورة العناية بالجلد والبشرة للوقاية من الإصابة بالأمراض الجلدية الخطيرة وأكدّ أن المحافظة على الجسم والعناية به يعد عنصر أساسي للتغلب على الأكزيما بكافة أنواعها، كما أنه من الضروري اتباع روتين حياة صحي يساعد في علاج الأكزيما، إضافةً الى استخدام المراهم المرطبة الطبية الغير معطرة في جميع أجزاء الجسم، كما يفضّل ارتداء القفازات القطنية في حال استخدام المواد التي تحتوي على المواد الكيماوية أو المطهرات في عمليات التنظيف.

 

أمّا العلاجات الدوائية الموضعية تستعمل فقط في الحالات الحادّة أو المزمنة التي لا تتحسن مع استعمال المراهم المرطبة، كما يمكن استعمال المراهم التي تحتوي على مادة “الكورتيزون” لفترة قصيرة لمنع تفاقم الأكزيما، كذلك يمكن استخدام مضادات “الهيستامين” للتغلب على حكة الجسم، أما المراهم الحديثة التي لا تحتوي على مادة “الكورتيزون” قد تكون مفيدة جداً وفعّالة في علاج الأكزيما وهي تعرف بمثبطات المناعة.