ثقافة

خبير التسويق الرقمي سيث غودين يشارك جمهور “الشارقة الدولي للكتاب” أسرار التسويق للأعمال الأدبية

قدّم الكاتب ورائد الأعمال وخبير التسويق الرقمي سيث غودين مجموعةً من الإرشادات والنصائح للكتّاب الناشئين حول جوهر الكتابة وأهدافها وآليات التسويق الناجح للأعمال الأدبية، وذلك خلال جلسة افتراضية عقدتها يوم أمس السبت، محطة التواصل الاجتماعي على منصة (الشارقة تقرأ)، واختُتمت بها فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ39.

 

وخلال الجلسة التي أدارها رائد الأعمال سبنسر لودج، أشار الكاتب إلى ضرورة تجنب الكتابة من أجل المال، بل ممارستها باعتبارها موهبة نعبر بها عن ذاتنا وليس إرضاءً للآخرين، مؤكداً أن هذا ما يعزز قيمة العمل الأدبي، حيث قال: “الكتابة ليست مهنة تقدم فيها الوعود للقراء ويتوجب عليك الإيفاء بها وتلبية رغباتهم فقط سعياً وراء الشهرة والمال، بل يجب على الكاتب بذل الجهد والوقت لتسويق نفسه بالدرجة الأولى قبل البدء ببيع أعماله”.

وقدم الكاتب الذي ألف كتابه الأول خلال دراسته في الجامعة وباعه بـ 5000 آلاف دولار، جملةّ من النصائح للكتّاب المبتدئين تضمنت تكريس جهدهم على تطوير قدراتهم قبل بدء مسيرتهم المهنية في عالم الكتابة، مشيراً إلى أن الكاتب يتعرض إلى ضغوطات كبيرة في أول عمل أدبي له، وأن الكتاب الثاني مهم، إذ يمكن للمؤلف من خلاله أن يعبّر بشكل أعمق وأكثر صدقاً عن نفسه وعن فكرته.

 

وفي حديثه عن شغفه بأدب الخيال العلمي، أشار جودين إلى تأثره بكبار المؤلفين في هذا المجال أمثال آرثر سي. كلارك وراي برادبوري، وقال: “تعلمت منهم أن العالم مفتوح على خيارات واحتمالات واسعة لا نهاية لها، ويمكن تطبيق هذا المبدأ على مختلف المجالات ومنها التسويق.”

 

وحول أهمية النجاح والفشل، قال غودين: “لا يجب أن نخاف من الفشل، أو أن نخجل من الحديث عن إخفاقاتنا المهنية، فأنا على سبيل المثال، بعد أن نجحت في بيع كتابي الأول، كنت قد اتخذت قراراً بامتهان الكتابة كمصدر عيش، إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل، وخلال السنوات السبع إلى العشر التالية، واجهت شركتي مخاطر الإفلاس”.

 

واستعرض جودين أمام الحضور أسرار التسويق الناجح، وسلّط الضوء على أهمية التركيز على عرض المنتجات والخدمات التي تستدعي اهتمام الجمهور مع ضرورة تقديم صورة حقيقية عنها وبالطريقة التي تضمن رضاهم، كما أكد بأن الصدق والأمانة في تقديم المنتج ، يعدّ من مقومات التسويق الناجح.

 

وبالمقارنة بالكتب الصوتية التي يراها الكاتب وسيلةً فاعلةً للقراءة في ظل ضيق الوقت اليوم، اختتم الكاتب بقوله أن الكتاب المطبوع ما زال يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب القرّاء في العالم وسيبقى حياً إلى الأبد.

 

عرض المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق